الباحث إدريس رفاس من بلعباس يدعو السلطات الجزائرية التدخل لاسترجاعه
دعا الباحث في التاريخ و
التراث القديم إدريس رفاس من سيدي بلعباس ، السلطات الجزائرية التدخل لاسترجاع القطعة الأثرية "روبا"
المتواجدة حاليا بمتحف "اللوفر" الفرنسي ، وهي شهادة مخطوط تعود لروبا
الفتاة المقاومة التي نشأت خلال حضارات عابرة في أرض هي الآن تسمى مدينة سفيزف
بسيدي بلعباس ، و ذاع صيتها في كامل شمال إفريقيا كرمز ضد الإستعمار الروماني .
روبا هي
أول إمرأة ناهضت الانضمام للكنيسة الرومانية القيصرية المستبدة و قتلت سنة 434
ميلادية بعدما خططت و قادت نضالات الأمازيغ ضد الجيوش الرمانية ، و كان لها
دور كبير في توحيد القبائل الأمازيغية و دور ديني و سياسي محكم ، في وجه الجيوش
الرومانية من جهة ، و في وجه الأمازيغ الذي أعلنوا ولاءهم للرومان و قاموا باضطهاد
بني جلدتهم والإستخواذ على أراضيهم .
وحسب الباحث فإنه يكون قد تلقى مؤخرا
رسالة عن متحف "اللوفر" الفرنسي بعدما ، اتصل بمصالحه في إطار بحثه للاستفسار
حول قطعة أثرية هي مخطوط يعود إلى "روبا" ، و قد ردت مصالح متحف
"اللوفر" الفرنسي أن الشهادة متوفرة و مسجلة بتاريخ سنة 1889 ، و يرجح
أن الشركة الباريسية للتراث أخذتها خلال الفترة الاستعمارية ، بعد أبحاث تنقيب
أجريت شرقي الولاية سيدي بلعباس أي منطقتي سفيزف و المسيد اللتان كانتا موطنا
لأحداث تعود لعصور غابرة ، ليتم نقلها إلى فرنسا و منه وجدت طريقها إلى متحف
اللوفر . وطالب الباحث إدريس رفاس السلطات الجزائرية بضرورة التدخل لإسترجاع هذه
القطعة الفنية نظرا لكونها تابعة للتراث الوطني ، و تهم المنطقة و كافة شمال
إفريقيا الذي ما زال يسجل الأحداث التي كانت فيها "روبا" بطلة أمازيغية
و قومية ضد كل أشكال الإستعمار الإضطهاد . أنس.ب
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق