.

الجمعة، 1 أبريل 2016

الكاتبة الشابة رميساء شرفي في حوار ليومية الديوان...

بواسطة : amine bachirbey بتاريخ : 2:58 ص


بعد أن فازت بالمركز الأول في مسابقة "طفرة جوز" الأدبية
الكاتبة الشابة رميساء شرفي في حوار ليومية الديوان...

أستمتع برؤية السواد يلتهم بياض أوراقي والكلمات تتنافس في داخلي وتتدافع للخروج
"لا تتخلوا عن أحلامكم مهما كانت كبيرة ولا ترضوا إلا بالقمة"



الكاتبة رميساء شرفي من مواليد 23 نوفمبر 1995 بالجزائر العاصمة، طالبة جامعية تخصص تسيير بكلية العلوم التجارية والاقتصادية في جامعة الجزائر، تهوى الكتابة القصصية وكتابة الخواطر الشعرية، دخلت عالم الأدب مؤخرا وتمنكت من فرض نفسها في الساحة الأدبية بفوزها بالمرتبة الأولى في المسابقة العربية "طفرة جوز" بقصة "حلم".




أجرى الحوار: بشيرباي محمد أمين

كيف دخلت رميساء شرفي عالم الكتابة؟
ولوجي عالم الكتابة لم يكن محض الصدفة باعتباري عاشقة الأدب إنما جاء وليد بحثي عن نفسي وما أحب عن الملكة التي تجعل الواحد منا يتبوأ موقعا فعالا في المجتمع.
كانت الكتابة الشغف الذي اكتشفته وأنا أخط لأول مرة سطور بوح، وأدرك أن قمة متعتي تكون إذا ما رأيت السواد يلتهم بياض أوراقي والكلمات تتنافس في داخلي وتتدافع للخروج. وقد بدأ ارتباطي بالكتابة فعليا قبل سبعة أشهر من الآن.

سبعة أشهر ظرف قياسي تمكنت فيه من ولوج عالم الأدب، كيف صقلت موهبتك؟
بعد أن بدأت الكتابة وأدركت عمق تعلقي بالقلم تضاعف شغف للمطالعة وصرت أكثر اطلاعا على كل ما هو أدبي، وما صقل موهبتي لم تكن المطالعة فحسب إنما المداومة على الكتابة، حيث لا يكاد يمر يوم دون أن تتخلله جلسة بوح.

مما تستوحين إلهامك في الكتابة؟
لست من النوع الذي يجلس في مكتبه ليلا برفقة فنجان قهوة ليفكر في ما سيكتبن أكتب فقط إذا ما جاء فكري المخاض واحتاجت حروفي إلا أن تولد وتتنفس. ولا يهمني التوقيت والمكان وليس هناك أمر محدد يلهمني على الكتابة إنما أرضخ لرغبات أفكاري فقط.
                                                                                 
لم يتجاوز عمر العشرين ومع ذلك زادك الأدبي كبير خاصة في القصص القصيرة والخواطر، هل تلقيت دعما خاصا ؟
صراحة ما حققته من تقدم لم يكن نتيجة  أي دعم خاص، اعتمدت على نفسي بالكامل كنت الملقن والمنتقد والمحفز لها، لأني لست من النوع الذي ينتظر الفرص لتدق بابه، آمنت منذ البداية أن الموهبة لا تكفي وحدها إنما الإصرار على الحلم هو من يصنع النجاح وقد أصررت أن أحسن مستواي قبل أن أطلب أو أطالب بمساعدة أو دعم.

كيف ساهمت شبكة الإنترنت بالتعريف بك وبأعمالك؟
شبكة الإنترنت كانت منصتي لنشر كتاباتي والوسيلة المثلى في نظري لإيصال أفكاري وحروفي إلى العالم في عصر يفضل فيه الأغلبية تصفح مواقع الإنترنت على قراءة ما ينشر ورقيا.
واعتمدت على النشر الإلكتروني وقد لقيت كتاباتي في المواقع رواجا كبيرا خاصة صفحتي على الفايسبوك والتي وصل متابعوها إلى عدد كبير في ظرف قصير جدا.

حدثينا عن رصيدك في الخواطر؟
غالبا ما تكون الخواطر عتبة دخول أي كاتب إلى عالم الكلمات، وبالنسبة لي معظم كتاباتي خواطر لأن حروفي تكون فيها حرة غير مقيدة بوزن أو إيقاع. وعن رصيدي في الخواطر فهو في حدود 200 خاطرة.

ماذا عن الأسلوب الذي كتبتها به؟
انتهجت فيها أسلب السهل الممتنع مع تجنب الإطالة والمبالغة وأعتقد أن هذا ما شد انتباه المتابعين لكتاباتي.

ماذا تجيد رميساء شرفي غير الكتابة؟ 
بالإضافة إلى الكتابة أتقنت الإلقاء منذ صغري و واظبت على ممارسته مؤخرا باعتبار طريقة الإلقاء مهمة جدا في إيصال الأحاسيس والأفكار، كما دخلت عالم الرسم وأمارس بالتحديد رسم المانقا ولازلت أعمل على تحسين موهبتي ومستواي في هذا المجال.

هل أنت مع فكرة أن " المطالعة هي الأكاديمية التي يتخرج منها الكتاب دون شهادة"؟
المطالعة هي توأم الكتابة والبلسم الذي يغذي القلم ومن المهم أن ينتقي الكاتب ما يطالع بحرص وينوع  فيما يقرا كي لا يقع تحت تأثير أسلوب كاتب معين.

هل تأثرت بكاتب ما تعتبرينه قدوتك في الكتابة ؟
أول كاتب قرأت له وتأثرت بكتاباته هو مصطفى المنفلوطي وأعتبره قدوتي في الكتابة، أما الكاتبة التي أقرأ لها بنهم فهي أجاثا كريستي.

فزت مؤخرا بالمرتبة الأولى في مسابقة عربية تدعى "طفرة جوز" في أول مشاركة لكن كيف خطرت على بالك فكرة المشاركة؟ 
المشاركة في مسابقة "طفرة جوز" لم تأت صدفة لأن موقعهم كان ينشر كتاباتي وحين علمت بموضوع المسابقة قررت أن أدخلها بقصتي "حلم".

عرفت المسابقة مشاركة أسماء أدبية كبيرة، ومع ذلك تفوقت عليهم بافتكاك المرتبة الأولى، كيف كان إحساسك بعد هذا الفوز؟
حقيقة تفاجأت جدا لما وجدت إسمي في المركز الأول، ولم أتوقع الفوز نظرا للعدد الكبير من المشاركات من كل الوطن العربي والأسماء الكبيرة التي شاركت، كان شعورا لا يوصف أسعدني جدا نجاح "حلم" والإطراء الذي نالته من لجنة التحكيم.

وما موضوع القصة التي فزت بها؟
حلم كانت قصة فتاة يتيمة ذاقت الفقد والحرمان وعاشت وحيدة إلى أن لاح لها بريق حلم كبر في قلبها، إلا أن حلمها كان يتأرجح بين الأمل واليأس.
الفصة كانت مزيجا من كل ما قد تشعر به المرأة من عواطف ونهايتها كانت مميزة بالنسبة للقراء وغير متوقعة.

وهل كانت مستوحاة من الواقع أم نسج من خيالك الإبداعي؟
 كانت القصة مستوحاة من نسج خيالي إلا إن الفكرة التي كانت تحملها موجهة إلى واقع الكثيرات.

وما هي طموحات رميساء شرفي ؟
لا أريد أن أكتفي بنشر كتب وتحصيل كم من المعجبين بل أسعى لأن تكون كتاباتي مميزة قريبة من القلب والمنطق، وأن يكون اسمي ملهما لكل محب للقلم.
وأطمح أن أكون كاتبة وروائية عالمية إن شاء الله.


إن شاء الله، هل من كلمة أخيرة ؟
في البداية أشكر الأخ أمين بشيرباي وجريدة الديوان الثقافية على هذه الفرصة وعلى الدعم الذي تقدمه لأصحاب المواهب والمبدعين الذين يأملون أن تلتفت إليهم العيون قبل أن يأفل نجمهم.
كما أشكر كل من شجعني ودعمني، تابعني وآمن بحرفي وموهبتي.
وأنتهز الفرصة لأقول للشباب المبدع: "لا تتخلوا أن أحلامكم مهما كانت كبيرة ولا ترضوا إلا بالقمة".


صورة الحوار: 

 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوضة لدى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

مدونة محترف المال