.

الأربعاء، 4 مايو 2016

اتفاقية التعاون الثقافي بين البلدان المغاربية... إلى أين ؟ .

بواسطة : diwaan بتاريخ : 8:48 ص



الجزائر تقترح مراجعة منظومة إتحاد المغرب العربي منذ 27 سنة 



يشارك السيد عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية و الإتحاد الإفريقي في فعاليات اجتماع وزراء خارجية دول المغرب العربي في الدورة الـ 34 التي تجري بالعاصمة تونس ، التي تعتبر دورة تقييميّة لحصيلة التعاون المشترك بين دول إتحاد المغرب العربي منذ تأسيسه ، كما تجري هذه الدورة في ظل متغيرات مستجدة على اختلاف الأصعدة ترمي بظلالها على دول المغرب العربي .
 وفي أول تصريحاته عشية انطلاق  أشغال
الدورة أمس،  قال عبد القادر مساهل "أن الجزائر ستتدخل في مجريات الدورة برفع إقتراح يقضي بمراجعة هياكل و منظومة إتحاد المغرب العربي التي تعود إلى 27 سنة ، و تفعيلها بما تمليه مقتضيات التغيرات الإقليمية والدولية والرهانات التي تواجه المنطقة ، لاسيما الإرهاب والهجرة غير الشرعية والمتاجرة بالمخدرات. وصرح الوزير أن القوانين والهياكل التي تنظم الإتحاد المغاربي باتت "لا تتماشى والتغيرات الدولية الحالية" ، و أضاف أن "الجزائر وبهذا المنطلق ما فتئت تطالب بإعادة إصلاح هياكل الإتحاد ومراجعة نصوصه التأسيسية التي تجاوزها الزمن" .
 هذا وسيبحث المشاركون اليوم سبل تعزيز العمل الاندماجي المغاربي بما يمكن من رفع التحديات و الإستجابة لتطلعات شعوب المنطقة ، و طموحات شبابها وملاءمته مع مختلف التحديات التي تواجه المنطقة.
و من جانبهم يترقب المثقفون و الأدباء باهتمام لما سيخلص إليه هذا الاجتماع المهم الذي يعتبر نقطة إنعطاف في الكثير من المجالات بما فيها الشأن الثقافي ، وتفعيل وترقية التعاون الفكري والإبداعي بين دول الإتحاد ، و الذي أكدت عليه بنود اتفاقية التعاون الثقافي في إطار معاهدة إنشاء إتحاد المغرب العربي الموقعة بتاريخ 17 فبراير1989 ،  التي تأتي لتؤكد عمق العلاقات بين بلدان المغرب العربي في مختلف مجالات الثقافة والفنون والآداب والتراث ، ولكن العديد من البنود تبقى بعيدة عن التنفيذ على أرض الواقع رغم المصادقة عليها ، و هو ما يؤكد الجزائر عليه في لقائها مع باقي الشركاء خلال الندوة الـ 34 . يذكر أنه من ضمن بنود التعاون الثقافي بين بلدان المغرب العربي نذكر ضرورة تكثيف زيارات المسؤولين والخبراء في شتى ميادين الثقافة و الفنون بين دول الإتحاد ، ووضع برامج موحدة على صعيد المؤسسات العليا للتكوين والتدريب في الميدان الثقافي قصد تبادل زيارات البعثات ، و تنظيم دورات تدريبية وحلقات دراسية لفائدتها ، ناهيك عن تطوير التعاون بين مؤسسات حفظ الوثائق والمخطوطات في دول الإتحاد ، وتبادل التجارب والدراسات المتعلقة بالمقتنيات التراثية وذلك بحفظها وصيانتها ، تمتين علاقات التعاون المباشرة بين المكتبات الوطنية و تكثيف تبادل الدوريات والنشرات ، و مواد تؤكد على ضرورة وضع تشريعات موحدة تساعد على تذليل الصعوبات التي تعوق تنمية العلاقات الثقافية و التبادل الثقافي بين دول الاتحاد، وتوحيد التشريعات المتعلقة بالمحافظة على حقوق الملكية الأدبية والفنية، وتكثيف التعاون من أجل توفير الحماية الضرورية لما ينشر في كل دولة من ملكية دولة أخرى ، تنسيق المواقف بين دول الإتحاد في مجال محاربة المخططات التغريبية والثقافات المائعة التي تتعارض وقيمنا الحضارية والروحية ، والإلحاح على ضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات المختصة في الترميم والصيانة للمباني والمعالم التاريخية والأثرية مع العمل على توفير فرص تدريبية ومنح دراسية للمهتمين بالموضوع ، كما تملي الاتفاقية ضرورة العمل على تنسيق البرامج الدراسية بين المعاهد العليا بدول الإتحاد في مجال الآثار والتراث والفنون ، و التنشيط الثقافي لتحقيق التوأمة بين المدن القديمة وكذلك المؤسسات المتخصصة.    أنس.ب


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوضة لدى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

مدونة محترف المال