.

الأحد، 1 مايو 2016

النعامة: تيوت تحيي الذكرى 169 لاكتشاف أول محطة للنحت الحجري بالعالم

بواسطة : diwaan بتاريخ : 7:17 ص




             تحيي اليوم بلدية تيوت بولاية النعامة الذكرى التاسعة والستون بعد المئة لاكتشاف أول محطة في العالم تم اكتشاف فيها النحت الحجري وذلك في الرابع والعشرون من شهر أفريل من عام الف وثمان مئة وسبعة وأربعون ( 24/04/1847 ) من طرف الجنرال فليكس جاكو الذي كان يرافق بعثة الجنرال كافينياك (cavignac)  .
  فالرسوم الموجودة بصخورها ذات تقنييات كبيرة وتشمل مجموعة من الحيوانات التي عاشت بالمنطقة منذ زمن بعيد ، كما تبين هذه الرسومات حضارات ماقبل التاريخ ، تاريخ الانسانية القديم وصراع الانسان مع الطبيعة .فهي من اكبر المتاحف المفتوحة على الهواء في العالم .
هذا وقد يعتبر سكان تيوت هم من اكتشفوا هذا المتحف غير أنهم لم يجدو له تفسير ولا لهذه الرسومات الموجودة به ولا تحديد تاريخ هذه الحفريات أو أسباب وجودها بل كل ماعرفوه هو صور للحيوانات التي موجودة عندهم كالحيوانات الاليفة وحتى المتوحشة خاصة التي يصادفونها بجبلي عيسى ومكثر  أو حيوانات اخرى يجهلونها .
  هذه الروسومات الصخرية الموجودة ببلدية  تقع على هضبة صخرية رملية ذات لون أحمر شمال القصر وبعضها الآخر يقع في مواقع متفرقة  هنا وهناك  بمنطقة تيوت. حيث عرفت محاولات عديدة لقراءتها وتقديم تفسيرات تاريخية وحضارية لها من طرف العلماء الفرنسيين الذين اهتموا بها وتوصلوا إلى نتائج تمثلت في أن تاريخ هذه الرسومات الصخرية بقصر تيوت يعود إلى العصر الحجري الحديث وهي لا تتجاوز الألفية الثالثة قبل الميلاد. وتعكس هذه الرسومات أنواع الحيوانات التي كانت موجودة في ذلك العصر كما انها  لا تزال تحتاج إلى دراسات معمقة وقراءات متعددة لفهم أبعادها الدينية والفنية ومن هنا يمكن القول أن هذه الرسومات بمنطقتنا تعتبر جزءا من حضارة إنسانية واسعة و ليست رسومات ذات طابع محلي فقط خاصة وانها اصبحت محل اهتمام عدد كبير من العلماء والباحثين عبر العالم .

 هذه الرسومات الصخرية أو الحجرة المكتوبة على حد تعبير سكان المنطقة ورغم ما تحمله من أهمية تاريخية كبيرة , وبالرغم  من أنها من عناصر جلب السواء سواء على المستوى المحلي او الوطني بل حتى الاجنبي ،  إلا أنها للأسف الشديد لا تزال تتعرض للإهمال والتخريب والنهب والسرقة خاصة من طرف بعض الطفيليين من خلال الكتابات الحديثة التي انتشرت على واجهتها وشوهت منظرها ومحتواها . وبالتالي وجب دق ناقوس الخطر .ووضع برنامج استعجالي لحمايته من الاندثار خاصة وانها متواجدة وسط مواقع سياحية هائلة .

                                                              سعيدي محمد أمين

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوضة لدى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

مدونة محترف المال