.

الاثنين، 29 فبراير 2016

الشاعر الشاب جمال الدين الواحدي في حوار ليومية الديوان...

بواسطة : amine bachirbey بتاريخ : 3:09 م



شباب الجزائر قادرون على تشريف وطنهم وحمل رايته عاليا في المحافل الدولية والعربية...

الشاعر الشاب جمال الدين الواحدي في حوار ليومية الديوان...



جمال الدين الواحدي، شاعرٌ وكاتبٌ شاب من مدينة سطيف يبلغ من العمر تسعة عشر سنة، دخل عالم الإبداع والشعر في سن مبكرة مما جعل شعرهُ يكبر سنّهُ بسنوات، شارك في عدة تظاهرات ومسابقات شعرية وطنية، كما كتب لجرائد  ومجلات عديدة وكان عضوا في تأسيس شبكة الإعلام الشبابي  والعديد من المجلات الشبابية...


حاوره: بشيرباي محمد أمين

1 متى اكتشف جمال الدين أنه ولد للشعر وأن روح الشعر قد نفخت فيه؟
·         بداية أشكر يومية الديوان على هذه اللفتة الطيبة وأحيي قراءها الكرام, أما بعد, فقد بدأت الكتابة في الثامنة من عمري عبر بعض الخواطر والقصائد النثرية والمقالات وتعلقت جدا بالكتابة, وكنتُ أتغنى بجمال الجزائر وثورتها وشهدائها وأشارك في المناسبات والنشاطات التي تُقيمها الكشافة الوطنية وجمعيات وطنية أخرى ما أكسبني حُبّا للتنشيط والكتابة والشعر, وبمرور الوقتُ بدأتُ أنشر إبداعاتي في مجلات مدرسية وخارجية, كما ترأستُ تحرير أخرى كمجلة "الشبان" ومجلة "المثقف الصغير" وغيرها, وكان هذا في بداياتي الأولى التي أحمل عنها الكثير من الذكريات الطيبة, أمّا بدايتي الصحفية المحترفة فكانت قبل ثلاث سنوات تقريبا حيثُ نشرتُ العديد من المساهمات في منابر وجرائد وطنية محترمة, وقد كانت بدايتي الشعرية الحقيقية في نفس الفترة أيضا حيث أصبحتُ أكتُب الشعر الموزون بقوانين عروضه ...
2 على يد منتعلمت الشعر؟ ومن ساعدك في صقل موهبتك؟
·         في الواقع تعلّمت الشعر بمُفردي ولم يُساعدني أحدٌ فقد كنت أقرأ الكثير من القصائد والدواوين الشعرية وأحفظ القصائد والأناشيد منذ الطفولة ما ساعدني كثيرا في كتابة الشعر, غير أنني لا أنكر أن هناك من وجّهني وعرفني على أخطائي ونقائصي وحثني للاجتهاد أكثر للتمكن من أدوات الشعر ومنهم أساتذتي الذين درّسوني وأساتذتي الشعراء في الجزائر وخارجها, فالحمد لله أعرفُ الكثير من الشعراء المُجيدين والفطاحل وقد تعلّمت منهم ومن قراءة قصائدهم الكثير...
3 ماذا عن قصائدك ومؤلفاتك الشعرية ؟
·         لدي حوالي 50 قصيدة موزونة, وديوانان شعريان أعملُ على طبعِهما, ديوان خاص بالشباب أعالجُ فيه الآفات الاجتماعية والثقافية, والآخر هو"الإلياذة" التي تضمّ قصائدا وطنية, وهناك أعمال أخرى أعمل على إكمالها في القريب العاجل..
4 من أبرز ما نظمت: "الإلياذة المصغرة"، حدثنا عنها؟ وهل لها علاقة بإلياذة الشاعر مفدي زكريا؟
·         الإلياذة المصغرة هي مجموعة من القصائد الوطنية التي نظمتها بداية سنة 2014 م متأسيا بإلياذة مُفدي زكريا, وقد طبعتها ورقيا لكن الطبعة الأولى لم تكُن كما أردتها, ولذلك أنا أعمل على إعادة طبعها هذه الأيام في صيغة معدّلة وقد أجريت عليها بعض التغييرات وأضفت قصائد وطنية أخرى كتبتُها مؤخرا وغيّرتُ اسمها ليصبح "الإلياذة الصُغرى" وأعد قرائي أن تكون في المستوى هذه المرّة, أما علاقتها بإلياذة الشاعر مُفدي زكريا رحمه الله فهي علاقة وثيقة لأن إلياذتي مستوحاة من إلياذته وأنا أعتبرها ابنتها, مع إقراري بتباين المستوى طبعا فلا أدعي أنني في مستوى شاعر الثورة التحريرية رحمه الله فهذا شرفٌ عظيم لا أظنني وصلتهُ بعد ...
5 لو قلت لك ما هدفك من كتابة الشعر, كيف سترد ؟
·         هدفي هُو أن أوصلَ رسالتي وصوتي فالشعر رسالة نبيلة وشريفة, وأن أخدم ثقافة وطني وأحافظ على إرثه الحضاري وأصنع وعي شبابهِ وأتصدى للخوارم الثقافية التي تستهدفُه من هُنا وهناك..
6 حسنا، وماهي أبرز التظاهرات والمسابقات التي شاركت فيها؟
·         في الواقع أنا لم أحضر الكثير من الملتقيات والتظاهرات فهي أصلا تعد على الأصابع فِي وطننا تُقام مرة في السنة على الأكثر,  ولكنني حضرتُ مُلتقى الشعراء الشباب في مُستغانم السنة الماضية وكان تجربة مفيدة ورائعة بالنسبة لي رُغم أنني لم أكن من المُتوجين الثلاثة الأوائل, أما التظاهرات والمُلتقيات والأمسيات التي تُقام في مدينتي فأنا دائم الحضور فيها, وقد نلتُ الجائزة الأولى لمسابقة "فارس شعراء سطيف" السنة الماضية وقبلها نلتُ العديد من الجوائز المحلية
7 ما التأثير الذي تتركه المسابقات في نفسية الكاتب؟
·         أنا شخصيا لا تُهمّني المُسابقات والجوائز فليست مُبتغاي وهدفي من الكتابة وكل ما يهمّني هو أن أكتب شعرا جميلا راقيا أستطيع من خلاله أن أدخل قُلوب الناس وأوصل الرسالة السامية التي أحملها وأخلّد اسمي من بعد مماتي, أما المُلتقيات فهي شيء مُفيد في نظري لأنها تجمع الشعراء وتُساهم في احتكاكهم وربطهم ببعضهم فهذا يخدم الشاعر ويُنمي قدراته ولا سيما الشعراء الشباب مثلنا لأنها تُساعدهم في مستواهم الحقيقي
8من تعتبره شاعرك القدوة؟ ولماذا؟
·         في الحقيقة أنا أقرأ للكثير من الشعراء وهناك الكثير من الأسماء التي ألهمتني وأثّرت في نفسي ومن الصعب اختيار واحد من بينهم, غير أنني سأذكر لك بعض الشعراء الجزائريين المتميزين الذين أتمنى أن أسير على خطاهم وأنصح الشعراء الشباب بالقراءة لهم وهم: مُفدي زكريا شاعر الجزائر الأول بلا منازع, وعبد الحميد بن باديس رائد النهضة وبقية شعراء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كالربيع بوشامة شاعرنا الكبير في مدينة سطيف والطيب العقبي ومحمد العيد آل خليفة وغيرهم, إضافة إلى أبو القاسم خمّار ومحمد الصالح باوية وغيرهم من شعراء الجزائر الذين كانوا ينطقون بضمير شعبها, أما بالنسبة للمُعاصرين فهناك شعراء محترمون كذلك ولا يسعني المقام لذكرهم كلّهم...
9 كيف ترى الشعر والكتابة في الجزائر؟
·         إن الحديث عن واقع الشعر والكتابة في الجزائر حديث ذو شجون, هو مقبول عموما, لكن المُبدع في الجزائر مازال يواجه الكثير من الصعوبات وأبرزها العراقيل المادية, وما زال يُعاني من التهميش والتغييب, فمن الصعبِ أن تطبع في الجزائر للأسف لاسيما إذا كنت شابا والكتابُ لا يعدّ استثمارا ناجحا للأسف, وهذا ما أدّى إلى أفول نجم الكثير من المبدعين الشباب.
10 في نظرك ماهي الصعوبات والعراقيل التي تعترض طريق الشاب المبدع في الجزائر؟
·         أكبر العراقيل والعقبات التي تعترض طريق المبدع الشاب في الجزائر هي العراقيل المادية كما قُلت لك, فلكي تطبع دواوينك مثلا وتنشر إبداعك أنت في حاجة إلى الأموال وهذه هي اللغة الوحيدة التي يُؤمن بها القائمون على الكتاب في بلادنا  للأسف, والشاب المبدع الذي لا يملك مصدر دخل هو الضحية الأولى لهذا الواقع, ونحن نأمل أن يتغيّر هذا الواقع إلى الأفضل ويلتفت القائمون على الثقافة في البلد للمبدعين الشباب ويسعوا لتذليل العقبات أمامهم, فالشباب هم مستودع الآمال والطموحات وهم مستقبل الجزائر..
11 بالمقابل هل تعتقد أن الشاب الشاعر الجزائري وصل اليوم إلى مرحلة النضج؟ وهل هو قادر على حمل راية الجزائر في المحافل الدولية؟
·         هناك الكثير من الأسماء الشابة اللامعة في سماء الشعر وهي تنبئ بمستقبلٍ باسمٍ للشعرِ في الجزائر, وأقولها بفخر: شباب الجزائر قادرون على تشريف وطنهم وحمل رايته عاليا في المحافل الدولية والعربية وهذا ما حدث فعلا فهناك من المبدعين الشباب من افتكّوا جوائزا عربية مهمّة...
13 كلمة أخيرة ؟
·         أقول للشباب, لا تيأسوا, ولا تفشلوا,  وتشبثوا بآمالكم وطموحاتكم وثقوا بقدراتكم ومواهبكم ولا تستصغروا أنفسكم أو تضعفوا, وأتمنى في الأخير مُستقبلا جميلا للجزائر وشبابها ومُثقفيها وشعبها, و أشكركم على هذا الحوار مجددا وأتمنى التوفيق لجريدتكم الموقرة وطاقمها.

 القصيدة التي أهداها الشاعر الشاب جمال الدين الواحدي ليومية الديوان:

أسد الحمى ..

عربيُّ ... اسمهُ (( و اسمُهُ بهِ قد سما ))
والاسمُ  للأفــــعالِ كــــانَ مُترجِـمـــا
والاسم طــابق وصــفـــهُ وخصــالَـهُ
فمن العُروبة أن تَـــكـــونَ مُقـــــاوِمَـا
"العربي المهيدي" لستُ أعني غيرهُ
ذاك الذي فِي عِـــــــــزّنا قَد أســــهَما
في ثورةِ التـــحرير كـــان مــُجــاهِـدا
وكان في الحربِ الضروسِ الشيظما
من خيرةِ الأبطالِ, مِن شُجـــعَـانِـهـم
من قادة التــارِيخِ.. قـامَـاتِ الــحِمى
من سادة الـــثـوارِ,  فُرسَانِ الوَغَى
كَم صَاغَ فِي سَــاحِ الفِداءِ مَلاحِـــما
هيهات يـــأتينا الزمــــــــان بمثــــلهِ
هيهات...نلقى   مِثــلَهُ... فلـــقــلّما
يأتِي الزمــــانُ بقَــــائِــدٍ مِـــــن مثلِه
من طينة "العربي" مِن نفــسِ الدِّما
في الحرب كاَن كمِثــــلِ صقرٍ جارحٍ
وأذاق بيجـــارا مــذاقـــا عَـلــــقَــمَا
لم يُثـــــنِهِ بطشُ العـــدوِّ ولم يخفْ
موتا ولا قــــد خاف من أن يُعــدَما
صَــلـدا أبيّا كانَ, لايَـأبى الــــرّدى
للمجدِ مــدّ يدا وسدّد, وارتَـــمى
ندّا لنِــــدّ كَـــــان فِي وجــــهِ الـعِـدا
جَـلدا نَــجِيدا لا يــخـافُ تَــلاحُــمَــا
صعبا شَــدِيدا فِي النّزالِ مُــحـنّــكًــا
لم يستكن, لم يغـــــــلبوه وإنّــــما
نصَــــبوا لهُ فـــخا وفـخّــــهم خـفا
عن عينِه فغـــــدى أسيرا مُــلـجَــما
لمّا أتى للــسِجــنِ, لـمْ يُـبــدِ الأسى
رُغم القُيودِ أتَــى لـــهُـــم مُتَـبسّـمَـا
لاقوه بالترحيب كَي يُــفــشي لَهــم
أسرار ثورة شعـــــبِهِ فَــتـكــتـــمَـا
قالوا لهُ :"قُل".. لم يقُل قولا لهم
قالوا: تكلّم, قال: لـــن أتـكلّـــما
قالوا: سيُجبرُك العذابُ وسوطُنا
وتقُول ما أخفيت عَنّا.. مُـرغَــمَا
فاستعملوا التعذِيبَ في استِنطاقِــهِ
بل جربــــوا فِـــيهِ الشّـديد المؤلما
وتجبروا وتكبروا وتغــــطرفوا
ما لان لـــــكن أو عنا واستسلما
فاحتار سفاحُو العدو, وكلـــبُـهم
بيـــجارُ, قــــال مقُولةَ مُستعظِما
((لو أنّ لي رجُلا كهذا... وثلةٌ
أمثاله لــفتحتُ هَــــذا العَـــالـمـا))
وإذا أتــــــتك شهادةٌ من خصمهِ
ماذا تُريدُ بغيرها... ماذا وما؟
ماذا أقولُ أمــــــام قَــــولِ عـدوّه؟
ففمي تردّد, والقـريض تلعـثَما..


صورة المقال:


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوضة لدى | السياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

مدونة محترف المال